مقابلة حصرية مع محمد منير مؤسس باي ناس – Paynas ونائب الرئيس التنفيذي لدى فاليو – valU حاليًا، مصر.
ثناء مسيرته المهنية في مجال التكنولوجيا والاتصالات، تمكن محمد منير من رصد حاجة السوق المصري إلى آليات تكنولوجية جديدة تمكن الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة من دفع الرواتب الموظفين وتنظيم مدفوعات العاملين، ومن هنا بدأت رحلته في تأسيس شركة باي ناس – PayNas، لتكون منصة إلكترونية يمكن من خلالها إدارة الموارد البشرية ومتابعة الحضور والإنصراف وإدارة الإجازات وحساب ودفع المرتبات في مكان واحد بكل سهولة ويسر. رآسمال أجرت مقابلة مع محمد منير مؤسس باي ناس – Paynas ونائب الرئيس التنفيذي لدى فاليو – valU حاليًا للوقوف على تفاصيل إنشاء شركته الناشئة، إلى أن استحوذت عليها شركة التكنولوجيا المالية المصرية الشهيرة فاليو.
شركات عربية ناشئة تستحق التعرّف عليها
لنتعرف في البداية على محمد منير؟

أعمل في مجال التكنولوجيا والاتصالات عن بعد لما يقارب من 20 عام منذ أن تخرجت في الجامعة الأمريكية من قسم علوم الحاسب والعلاقات الدولية، وعملت في عدد من المشروعات المرتبطة بالتكنولوجيا والاتصالات عن بعد في شركات كبرى مثل أوراسكوم تيليكوم وأورانج لابس في عدة بلدان منها جنوب أفريقيا وإيطاليا والسعودية والإمارات ومصر، بعدها فتحت أول شركة ناشئة خاصة بي، والتي كانت معنية بتطوير البرمجيات، في نفس الوقت الذي كنت أعمل فيه مدير للشراكات في شركة كريم لحلول التنقل.
بدأت فكرة مشروع باي ناس حينما رصدت فجوة في السوق تتعلق بطرق دفع الرواتب وتنظيم مدفوعات العاملين والموظفين في الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، ومن هنا جاءت الفكرة في تأسيس شركة باي ناس، لتكون منصة إلكترونية يمكن من خلالها إدارة الموارد البشرية ومتابعة الحضور والإنصراف وإدارة الإجازات وحساب ودفع المرتبات في مكان واحد بكل سهولة ويسر.
تعد الشركات الناشئة بمثابة قاطرة النمو لاقتصاديات الدول الكبرى، ولو رصدنا واقع الدول المتقدمة مثل ألمانيا وأمريكا، سنجد أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تساهم في اقتصاديات هذه الدول، وتقوم هذه الكيانات الصغيرة بتشغيل نسبة جيدة من العمالة، كما تساهم في دفع عجلة التنمية بشكل كبير، ومن هذا المنطلق ركزت باي ناس في مساعيها الأولى على مساعدة الشركات الناشئة والعاملين فيها.
كيف تحولت باي ناس من مجرد فكرة إلى شركة ناشئة تدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة؟
أن أهم الأصول في الشركات هي العمالة التي تعمل فيها، ومن أجل أن يعمل الموظفون بشكل كفء يجب أن يشعروا باستقرار، وهنا تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة مشكلة في أن تمنح هذا الشعور لموظفيها، وحينما قمت بتأسيس أول شركة لي لتطوير البرمجيات، كنت لا استطيع منح هذه الكيانات الفوائد والامتيازات التي أقدمها لغيرهم من الشركات الأكبر حجمًا بسبب عدم وجود نظام ائتماني أو تمويل يدعمها أو يدعم العاملين فيها.
في عام 2018 بدأنا في فتح نقاشات مع مؤسسات مالية كبيرة مثل البنك المركزي المصري وبعض البنوك وشركة فيزا عن سبب عدم استهداف الشركات الصغيرة والمتوسطة وإدراجها في النظام الائتماني، وكانت الإجابة أن ضعف إمكانيات هذه الكيانات الصغيرة لا يدع مجال لجمع المعلومات الائتمانية التي تخولهم للحصول على هذه المزايا، ومن هذا المنطلق توجب علينا تأسيس منصة من أجل مساعدة الشركات الصغيرة على إدارة الموظفين والعاملين ومدفوعاتهم من الرواتب، لتوفير هذه البيانات الهامة التي تمكنهم من الحصول على المزايا الائتمانية، وبالفعل قمنا بإطلاق المنصة وتقدمنا بطلب للحصول على رخصة ممارسة التحويلات المالية من البنك المركزي في عام 2019، لنكون بذلك أول شركة مصرية تحصل على ترخيص وكالة مصرفية، وهو ما مكننا من إصدار بطاقات باي ناس المصرفية بعدما حصلنا على دعم ومساعدة كبيرة من البنك المركزي رغم حداثة الفكرة، وبدء العمل الفعلي نهاية عام 2020 بالتزامن مع تخفيف الإجراءات الاحترازية لجائحة كوفيد-19.
هل تعتقد أن جائحة كوفيد-19 ساهمت في تسريع انتشار أدوات التكنولوجيا المالية في مصر والتي كانت من ضمنها باي ناس؟
هناك ثلاث عوامل ساعدت في ظهور انتشار أدوات التكنولوجيا المالية في الآونة الأخير، أولها كان الجائحة التي توقف العالم كله بسببها، وما كان لنا إلا من استخدام البدائل التكنولوجية لإنجاز مهام العمل والحياة اليومية، وهو عامل أدى إلى تسريع اللجوء إلى التكنولوجيا المالية بدلًا من التعاملات النقدية والمصرفية التقليدية.
كذلك ساعد بشكل كبير التوجه الحكومي المُنظّم للمعاملات المالية والمصرفية التكنولوجية عبر تبنيه ودعمه للشركات المالية وتسهيل استخراج التصاريح لاعتماد هذه الأدوات والمصادقة على تأسيس الشركات العاملة في التكنولوجيا المالية بما يتوافق مع القوانين المصرية والمتغيرات العالمية. وقد كانت مصر تعاني من ضعف البنية التحتية للشبكة المالية التي تتبنى مفهوم الشمول المالي، أكثر منها من مسألة اللوائح والقوانين، حيث يعتمد الشمول المالي على تمكين المستخدم من استخدام البطاقات والتطبيقات المالية بسهولة خلال ممارسات الحياة اليومية المعتادة وعبر الأونلاين، وبالنظر إلى ما حدث في مصر خلال السنوات الخمس الأخيرة نجد أن الحكومة ركزت على دعم البنية التحتية للشبكة المالية بشكل كبير مما مكننا كشركات مالية من التقدّم وقطع شوطًا كبيرًا للحاق بمسيرة التكنولوجيا المالية ومستجداتها العالمية.
العامل الثالث الذي ساعد على تسريع اعتماد أدوات التكنولوجيا المالية في مصر، هو حجم السوق المصري وإمكانياته، ونقصد هنا أنه سوق كبير ويعد من أكبر أسواق المنطقة، كما يتميز أن نسبة الشباب فيه كبيرة، وهو ما سرّع من انتشار استخدام التكنولوجيا المالية نتيجة وعي ومعرفة الشباب وقربهم من أدوات التكنولوجيا عمومًا، والتكنولوجيا المالية خصوصًا.
تم الاستحواذ على باي ناس بالكامل من قبل شركة فاليو – valU الرائدة في حلول التكنولوجيا المالية والشمول المالي عام 2022، في رأيك ما هي أبرز الخدمات التي تقدّمها باي ناس وجعلتها هدف للاستحواذ من قِبل فاليو؟
كانت باي ناس سباقة في الحصول على أول رخصة وكالة مصرفية، وقمنا بإصدار أول بطاقة معاملات مالية خارج إطار البنوك، كما كنا أول شركة تقدّم خدمات التأمين الصحي لموظفي الشركات الصغيرة والمتوسطة بشكل سهل بسيط، حيث تحتوي هذه الشركات على عدد محدود من العاملين قد يكون اثنين فما فوق، وهو ما يجعلها بعيدة عن مستهدفات شركات التأمين، لكن من خلالنا تمكنت هذه الشركات الناشئة أن تدخل ضمن شبكات التأمين الصحي بأسعار معقولة وتسهيلات كبيرة في الدفع وطرق السداد، حيث كانت أحد أنظمة التأمين لدينا تبدأ بسعر ثلاث جنيهات في اليوم، وقد ساعد هذا الرقم البسيط على استجلاب الشركات الصغيرة بسهولة، كما ساعدت تبعات وباء كوفيد-19 في إلقاء الضوء على أهمية التأمين الصحي للموظفين كنوع من تحقيق الأمان والاستقرار الوظيفي.
قدّمت باي ناس كذلك خدمات جديدة ومتفردة في نُظم إدارة الموارد البشرية ودفع الرواتب للموظفين وتسجيل مواعيد الحضور والانصراف والإجازات وإدارة نفقات التأمين واحتساب الضرائب، وميزة الحصول على راتب في وقت مبكر عن موعده. كل تلك المميزات ساعدت الشركات الناشئة في التخلي عن الطرق التقليدية لدفع الرواتب وإدارة مواردها البشرية والمالية، واعتماد أدوات التكنولوجيا المالية في إدارة نفقاتها وتسيير أعمالها، لنكون بذلك من المساهمين بشكل فعلي في تفعيل التحوّل الرقمي لدى الشركات الصغيرة والمتوسطة.
هذه العوامل مجتمعة ساعدت على إنضمام باي ناس إلى شركة فاليو لتتم عملية الاستحواذ والاندماج الكامل بين الكيانين، حيث أصبحت باي ناس ضمن مجموعة الخدمات المضافة والحلول الشاملة لعملاء فاليو من الأفراد والشركات.
لو سألنا السؤال من منظور معاكس بصفتك نائب الرئيس التنفيذي في فاليو، لماذا فاليو قامت بعملية الاستحواذ على باي ناس؟
بالإضافة إلى ما ذكرته سابقًا، أعتقد أن نظامنا لرقمنة بيانات العملاء من الأفراد والشركات قد لعب دورًا مهمًا في إتمام صفقة الاستحواذ حيث تمثل البيانات وإدارتها واستغلالها الاستغلال الأمثل عاملًا جوهريًا في أي صناعة مرتبطة بخدمات القيمة المضافة اليوم، نظرًا لما تمثله معلومات وبيانات العملاء من أهمية في مجال الائتمان والمالية.
كذلك لا يمكن إغفال دور فريق باي ناس الذي انتقل إلى فاليو بشكل متجانس تمامًا، مما حقق توسع وانتشار أكبر وكفاءة أعلى في الإنتاجية بعد تنفيذ الاستحواذ والاندماج بين الكيانين.
كيف اندمجت باي ناس مع فاليو؟ وما هي مزايا هذا الاستحواذ؟
لقد كانت شركة EFG Hermes القابضة من أكبر الشركات المستثمرة في باي ناس منذ البداية، ولم نقم بجولات تمويل كبيرة قبل عملية الاستحواذ رغم كل العروض التي تلقتها الشركة من شركات التكنولوجيا المالية خارج السوق المصري، والتي كانت ترغب في دخول السوق المصري من خلالنا، لكن EFG Hermes خرجت بفكرة الاندماج والاستحواذ من قبل فاليو، وقد عادت صفقة الاستحواذ على باي ناس بالعديد من الفوائد، أبرزها أننا أصبحنا نكمل بعضنا البعض ومساهمين في تقديم خدمات متكاملة لعملائنا، فشركة فاليو باتت واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا المالية الموجودة في المنطقة بكاملها بعدما قدمت مجموعة من الحلول المالية الإبداعية.
ما هي الصعوبات التي واجهتها باي ناس أكثر من غيرها أثناء التأسيس؟
تمحورت أبرز التحديات حول الجوانب التقنية والتكنولوجية وإعداد الفريق المناسب، لقد مثل اجتذاب المواهب إلى الفريق تحدي كبير، حيث يوجد في الفترة الحالية طلب عالي في السوق المحلي وعالميًا على خبراء التكنولوجيا من الموهوبين، في حين أن هذه المواهب في أغلب الأحوال تعمل خارج السوق المصري، وكان هدفنا هو توفير منتج بسعر تنافسي بمعايير عالمية وهي معادلة صعبة حيث توجب علينا بناء بيئة عمل مستقرة وجذابة لهؤلاء المواهب.
كذلك مثل تثقيف الناس بهذه التكنولوجيا الجديدة وكسب ثقتهم تحدي آخر لنا، حيث كنا علينا تعريف وتوعية الناس بما نقدمه من خدمات، وجذبهم من خلال تحقيق حاجتهم المالية التي تسهل عليهم أمور حياتهم، وإقناعهم بأثر الاستفادة العائدة عليهم من تلك الخدمات.
ما هو الأثر المجتمعي الذي حققته باي ناس وأضافته إلى محيطها؟
من اليوم الأول ونحن نركز على قيم وأهداف التنمية المستدامة، وكنا على الدوام نسعى من خلال الخدمات التي نقدمها أن نتيح للمجتمع كله الشمول المالي الذي كان يقتصر على شريحة معينة من الناس، وقد نجحنا في توفير حزمة كبيرة من خدماتنا إلى عمال يعملون في مطاعم ومصانع وشركات صغيرة لم تكن تلك الخدمات متاحة لهم من قبل مثل التأمين الصحي، والبطاقات المصرفية لاستلام الرواتب وإمكانية الحصول على التمويل بما يتناسب مع وضعه الائتماني وإن كان محدودًا، وهو ما يمكن كل فئات المجتمع من خدمات الشمول المالي والتأمين وغيرها من الأمور التي أصبحت ضرورية ولا غنى عنها في حياتنا اليومية المعاصرة، كما أن نظامنا الإداري للموارد البشرية هو نظام مؤتمت بالكامل وهو ما يساعد على تقليص استهلاك الأوراق وبالتالي التقليل من قطع الأشجار ، وغيرها الكثير من التقنيات المستدامة التي تترك أثر إيجابي على المجتمع والبيئة عمومًا.
تجربة العملاء واحدة من أهم أعمدة الخدمات الرقمية.. كيف تعمل باي ناس على دعم وتحسين تجربة العملاء لديها بعد ما أصبحتم ضمن خدمات فاليو؟
هناك العديد من الأدوات التكنولوجية التي نستخدمها لقياس رجع الصدى من الناس عن مدى سهولة وكفاءة الخدمات، ونحن نتحدث دائمًا عن أننا نسوّق حاجات أساسية تشكل جزء من الحياة اليومية للأفراد والسوق، وهو ما يمثل تمكين الناس من احتياجاتهم التكنولوجية على مستوى المحلي لمواكبة الزمن وتيسير حياتهم، وكنا ومازلنا نتعامل مع عملائنا كشركاء حقيقيين، حيث نسجل احتياجاتهم وطلباتهم ونقوم بتلبيتها بأفضل طريقة ممكنة، واعتمدنا بشكل كبير خلال الفترة الأولى من تأسيس باي ناس على آراء وطلبات المتعاملين لتحسين جودة الخدمات والخروج بأفضل تجربة عميل من خلال العمل على تخصيصها تلك الخدمات بما يتناسب مع الشركة الناشئة، كما خصصنا فريق كامل لنجاح العملاء بهدف التواصل معهم بشكل شخصي لمعرفة أي صعوبة يواجهونها في التعامل مع النظام، وحل أي عقبة أو مشكلة يتعرضون لها على الفور.
ما هي أهم الشراكات التي حققتها باي ناس وكانت ملبية لاحتياجات العملاء أو السوق؟
لقد كانت شراكتنا مع بنك مصر من أهم المُنجزات لدينا، خاصة وأننا كنا لا نزال في بداياتنا، وقد اعتقد الكثيرون أن فكرة شراكة بنك مصر معنا صعبة المراس كوننا شركة ناشئة صغيرة وحديثة، وفي المقابل نتحدث عن أهم المصارف المصرية، لكن فهمنا العميق للشرائح والفئات التي تستهدفها خدماتنا، ووعينا الكامل للقضية التي نتصدى لها وطريقة حلنا الملبية للحاجة، ساعد في إبرام الاتفاقية بنجاح، لتكون بداية مرحلة جديدة من تفعيل أدوات التكنولوجيا المالية، وتحقيق الشمول المالي لكافة الأفراد من مختلف الطبقات في جميع محافظات مصر.
الشراكة الثانية كانت مع شركة فيرا التي دعمتنا بشكل كبير في بداياتنا أيضًا من خلال دفعها وتبنيها لمشروعنا وقت كنا لا نملك سوى عرض تقديمي للأفكار التي نسعى لتحقيقها، وفي هذه الفترة تضافرت جهود EFG Hermes مع فيزا وفاليو متمثلة في مديرها التنفيذي وليد حسونة للدفع بتنفيذ الفكرة وخروجها للنور، وأرى أن هذه الروح البناءة في النظام البيئى المعني بشركات التكنولوجيا المالية الناشئة قد ساهم بفاعلية في تسريع مسيرة التكنولوجيا المالية في مصر وجذب الاستثمارات إلى هذا القطاع.
حدثنا عن تبعات عملية إندماج باي ناس مع فاليو وكيف سارت عملية تلاحمت الشركتين؟
من وجهة نظري يعد إندماج باي ناس مع فاليو من أنجح الصفقات التي تم إبرامها مؤخرًا في منظومة التكنولوجيا المالية في مصر، حيث تجانست فرق الشركتين بشكل سريع وسلس في فقرة وجيزة، وبالرغم من أن خلفيات الفرق متنوعة ومختلفة إلا أنها توافقت بطريقة أغنت سير العمل، وهو ما زاد من كفاءة وإنتاجية فريقنا الكبير في فاليو، حيث أصبحت باي ناس واحدة من المنتجات الهامة التي تقدمها فاليو، مما أنعكس على تكامل الخدمات بعضها مع بعض لتلبية كافة الاحتياجات المالية والمصرفية للعملاء. يمكن القول أن خلال فترة قصيرة تمكنا من استحداث عدد من المنتجات الكبيرة التي ساعدت فاليو على تصدر مشهد شركات التكنولوجيا المالية المصرية ليكون ذلك إنجاز يحسب لعائلة فاليو الكبير بكل أعضاء فريقها.
كيف ترى واقع استثمارات رأس المال الجريء المضخوخ في قطاع التكنولوجيا المالية المصري وأثر ذلك على المستقبل؟
أرى أن هناك اجتذاب جيد وقوي للاستثمار في قطاع التكنولوجيا المالية في مصر. يظهر ذلك جليًا من عدد الصفقات الاستثمارية وحجم التمويل الموجه إلى شركات التكنولوجيا المالية في مصر، كما يتضح من نمو مختلف معاملات منظومة الشركات الناشئة المتمثلة في حضور الحاضنات والمسرعات والمستثمرين الملائكيين وغيرهم من مقومات الصناعة، حيث بتنا نسمع عن تأسيس ودعم وتمويل لكثير من الشركات الناشئة، وهو ما يساعد على تسريع نمو وازدهار الصناعة، بما ينعكس أيجابيًا على المجتمع والأفراد والاقتصاد وبيئة الأعمال في مصر بشكل عام. وإذا كنا نقول أن الشركات الصغيرة والمتوسطة هي قاطرة النمو فإن شركات رأس المال الجريء هي وقود ومحرك تلك القاطرة.
بصفتك رائد أعمال ومؤسس لشركة باي ناس الناشئة سابقًا ونائب المدير التنفيذي لشركة فاليو حاليًا ما هي النصيحة التي تسديها لرواد الأعمال الجدد؟

من وجهة نظري هناك مقومات أساسية لريادة الأعمال، ويعد بناء فريق عمل متناغم من الخبراء وأصحاب المواهب على رأس مقومات نجاح الأعمال، أما دور رائد الأعمال الناجح فيتمثل في بث فكرة المشروع وقيمه التي تأسس عليها لإلهام أعضاء الفريق، وهو ما يخلق بيئة إيجابية مواتية للعمل بكفاءة وفاعلية، فيما يأتي حسن إدارة الموارد المالية، وملكات اجتذاب الاستثمار السليم، والتحلي بروح تقبل النقد برحابة، والقدرة على مواكبة التغيير، ضمن أبرز سمات نجاح ريادة الأعمال.
لمعرفة المزيد من الأخبار حول قطاع المشاريع والأعمال والشركات الناشئة يسعدنا أن تتابع منصاتنا المختلفة على انستغرام ولينكد إن وتويتر، وهناك ستتعرف على قصص ملهمة لرواد الأعمال والمبتكرين والمستثمرين وصناع التغيير في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
للإبلاغ عن أي مشكلة أو خطأ في المحتوى يرجى مراسلتنا عبر البريد الإلكتروني التالي: editor [at] rasmal [dot] com.