وفقًا لتقرير TechGPT الصادر عن بنك ومؤسسة UBS AG التي تتخذ من سويسرا مقرًا لها، من المتوقع أن ينمو الاقتصاد الرقمي في الشرق الأوسط من 180 مليار دولار في عام 2022 إلى 780 مليار دولار في عام 2030، أي ما يقرب نمو بنحو 20 % سنويًا، وهو ما يشكل نسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي تقارب 4.1 % في عام 2022 وتصل حتى 13.4 % في عام 2030، أي أقل بقليل من المستوى الذي وصلت إليه الولايات المتحدة والذي ناهز 15 %.
هذه التوقعات تجعل من الشرق الأوسط أحد أسرع الاقتصادات الرقمية نموًا على مستوى العالم، وذلك بفضل الاستثمارات الجديدة الكبيرة خلال وبعد جائحة كوفيد-19. هذا وكشف التقرير أن المنطقة حاليًا تسير على ذات المسار الذي خاضته الصين قبل 10-15 عامًا والهند قبل 5-10 سنوات عندما بدأتا مسيرتهما الرقمية.
واستنادًا إلى التقديرات، حث التقرير المستثمرين على النظر والمشاركة في التطورات الحادثة في المنطقة على مدى السنوات العشر القادمة بطريقتين: الأولى تكمن في الاستثمار في الصناعات الصحيحة، مثل البرمجيات والإنترنت ومراكز البيانات.
والثانية هي استفادة اللاعبين العالميين من نمو الاقتصاد الرقمي في الشرق الأوسط من خلال الاستثمار في شركات الأسهم / رأس المال الاستثماري.
ووفقًا للتقرير، فإن البرمجيات هي أفضل طريقة للمشاركة في التحول الرقمي المستمر في المنطقة. حيث ستحتاج العديد من الشركات التقليدية إلى تحديث البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات الخاصة بها لتتماشى مع الرقمنة المستمرة في المنطقة. لذلك، من المتوقع أن ينمو الإنفاق على البرمجيات في الشرق الأوسط بنسبة 15 % سنويًا، تليها الصناعات القائمة على الإنترنت بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 23.5 %. مراكز البيانات هي القطاع الثالث، مع استثمارات قوية متوقعة للغاية في الذكاء الاصطناعي التوليدية في السنوات القليلة المقبلة.
وفيما يتعلق بالمخاطر التي ينطوي عليها الاستثمار في الاقتصاد الرقمي في الشرق الأوسط، سلط التقرير الضوء على اللوائح التنظيمية كقضية عالمية حيث لا تزال المنطقة في المراحل الأولى من إدارة اللوائح المتعلقة بمكافحة الاحتكار والمنافسة والعمل والتسعير. الكوادر والمواهب هي قضية أخرى حيث تحتاج المنطقة إلى بناء قاعدة مواهب محلية قوية بما في ذلك نظام بيئي قوي للمطورين يتناسب مع المواهب العالمية المتواجدة في وادي السيليكون والصين والهند.
يمثل الطريق إلى الربحية خطرًا آخر للمستثمرين الذين يفكرون في الاستثمار في الشركات الناشئة غير المربحة في الشرق الأوسط حيث سيكون هناك شد وجذب مستمر بين التركيز على النمو والربحية حيث نرى العديد من المقايضات.
بالإضافة إلى ذلك، تسلط التوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة والصين الضوء على الحاجة إلى أن تكون المنطقة مكتفية ذاتيا لأنها تعتمد بشكل أساسي على الغرب في التقنيات الحيوية مثل أشباه الموصلات والبرمجيات. ومن بين جميع المخاطر، تعد خصوصية البيانات أمرًا ملحًا نظرًا لتعرض المنطقة الكبير لانتهاكات الأمن السيبراني، فوفقًا لبيانات من IBM Security و Ponemon Institute، بلغت تكلفة خرق البيانات في الشرق الأوسط 8.07 مليون دولار في عام 2023، بزيادة 8.2 % من 7.46 مليون دولار في عام 2022.
لمعرفة المزيد من الأخبار حول قطاع المشاريع والأعمال والشركات الناشئة يسعدنا أن تتابع منصاتنا المختلفة على انستغرام ولينكد إن وتويتر، وهناك ستتعرف على قصص ملهمة لرواد الأعمال والمبتكرين والمستثمرين وصناع التغيير في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
للإبلاغ عن أي مشكلة أو خطأ في المحتوى يرجى مراسلتنا عبر البريد الإلكتروني التالي: editor [at] rasmal [dot] com.