اكتشف المشهد المصري للشركات الناشئة وفرص الاستثمار فيها.
تتبوأ مصر حاليًا موقعًا مرموقًا على خريطة الاستثمار الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وأصبحت مركزًا لاجتذاب رؤوس الأموال الجريئة واهتمام المستثمرين ورواد الأعمال، وطبقًا لآخر التقارير تحتل مصر المرتبة الأولى من حيث عدد الصفقات الاستثمارية على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتأتي في المركز الثالث من حيث حجمها. وللتعرف أكثر عن العوامل والمكونات التي ساعدت في نمو النظام البيئي للأعمال والشركات الناشئة في مصر حاورت رآسمال د. حسام عثمان نائب الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا) المختص بالإشراف على مركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات (SECC) ومركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال (TIEC) وبرنامج دعم التعاون بين الشركات والجهات البحثية (ITAC).

- دعنا في البداية نتعرف على الدور المنوط بهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا – ITIDA) والرؤية التي تسعى إلى تحقيقها؟
هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا) هي الذراع التنفيذي لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهي كيان حكومي منوط بقيادة وتحفيز جهود تنمية قطاع تكنولوجيا المعلومات المصري وزيادة قدرته التنافسية على المستوى الدولي، وذلك من خلال التعرف على احتياجات الصناعة العالمية والمحلية وتلبيتها عبر برامج ومبادرات مصممة خصيصًا لهذا الهدف.
تستهدف رؤية وتوجهات الهيئة الاستراتيجية بالأساس دفع عمليات التنمية في القطاع من خلال فتح وتنمية أسواق جديدة، وتنمية القدرات البشرية والمؤسسية، وتوجيه وتحفيز الإبداع والبحث والتطوير.
ويعد قطاع الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال أحد ركائز استراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومحور رئيسي في عمل الهيئة، حيث يلعب دور رئيسي في تحول البلاد إلى اقتصاد رقمي. ولذا تحرص كلًا من الوزارة والهيئة على تقديم الدعم وتحفيز نمو قطاع ريادة الأعمال ورعاية المشروعات الريادية القائمة على الإبداع التكنولوجي وخلق المناخ الملائم لنمو الشركات الناشئة كأحد أهم محاور بناء مصر الرقمية وذلك في ضوء مكانة مصر المتقدمة في هذا المجال، وفي ظل ما حققته من نجاحات كبيرة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
ويعتبر مركز الإبداع وريادة الأعمال (تيك) التابع لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا) أول جهة مصرية قدمت برنامجا لاحتضان الشركات التكنولوجية الناشئة في مصر منذ عام 2006، وكان لنا الريادة في دعم الشركات الجديدة وبيئة ريادة الأعمال، حيث توفّر (إيتيدا – ITIDA) خدمات تغطي سلسلة القيمة المضافة بكاملها.
وبجانب أن المركز غير هادف للربح، يختلف المركز عن القطاع الخاص الاستثماري في أنه ليس فقط حاضنة للشركات الناشئة، أو مسرعي أعمال للشركات المتقدمة والتي تشق طريقها للنمو، وإنما نحن هيئة معنية بالعمل في جميع مراحل النظام البيئي للشركات الناشئة، بدءًا من التوعية بأهمية ريادة الأعمال والإبداع التكنولوجي والمهن المستقلة، مرورًا بالتدريب وتطوير المهارات وإقامة المسابقات والحوافز المشجعة، وصولًا إلى تعزيز حضور الأعمال والمشاريع الجديدة بطريقة فعالة من خلال برامج الاحتضان وتسريع الأعمال وتقديم الدعم المادي والتوجيه والإرشاد على أيدي خبراء مختصين، وهو ما يجعل (إيتيدا – ITIDA) هيئة تقدّم مجموعة متكاملة من خدمات القيمة المضافة تغطي احتياجات سلسلة الإمداد التي تتطلبها أي شركة ناشئة في مرحلة التأسيس.
هذا وتركز (إيتيدا – ITIDA) بشكل كبير على أفكار الشباب من خلال إقامة المسابقات على مستوى الجامعات والمحافظات المصرية، وتحويل الأفكار الواعدة إلى نماذج أعمال أولية (Prototypes) يتم احتضانها وتطويرها كنواة لشركة ناجحة لديها منتج جاهز للإطلاق (Minimal Viable Product)، كما نقوم بمساعدة هذه الشركات الناشئة في المشاركة في المعارض الدولية وبناء شبكة علاقات مع المستثمرين، وكذلك نتيح معامل لتلك الشركات تمكنها من تطوير منتجاتها، بالإضافة إلى تقديم دورات لحماية الملكية الفكرية وغيرها العديد من الخدمات الشاملة المتكاملة والتي نطلق عليها (End to End).
وتلعب الهيئة دور محوري في تنمية الصناعة بصفة عامة، وليس دور تجاري وربحي فقط، وذلك في مختلف المحافظات المصرية، حيث انطلقنا من القاهرة من خلال مركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال (تيك – TIEC)، ومن ثم انتشرت المراكز في كافة ربوع مصر تحت رعاية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وأشرافها، حيث تتوزع مراكز إبداع مصر الرقمية (Creativa) بين مناطق برج العرب وأسيوط والمنوفية والمنيا والإسماعيلية والمنصورة وقنا وأسوان وسوهاج، ونقوم بتجهيز عددًا من المراكز حاليًا سيتم افتتاحها خلال 6 أشهر في بني سويف والإسكندرية وبنها والفيوم وبورسعيد، ومع نهاية العام الحالي وحلول السنة الجديدة سنفتتح فروع أخرى في طنطا والزقازيق والوادي الجديد والعريش، وهو ما يجعلنا متواجدين على مستوى الدولة كلها.
ومن خلال هذه المراكز تعمل (إيتيدا – ITIDA) على خلق نظام بيئي متكامل للشركات الناشئة في كل منطقة، مما يجعل هذه المناطق داعمة لنمو قطاع ريادة الأعمال، وهو ما يضعنا على طريق تطوّر نظم بيئية صغيرة للشركات الناشئة في مختلف المحافظات المصرية، ويتم تأسيس هذه النظم وإدارتها بالتعاون من القطاع الخاص المحلي وخبرات مستثمرين عالميين، من أجل نقل الخبرات العالمية إلى السوق المحلية.
لقد بات لدينا حاليًا مشغّلان عالميان في قطاع الاستثمارات الجريئة مثل شركتي (500 Global) و(Plug and Play) والتي تتواجد مقراتها بالقرب من جامعتي القاهرة وعين شمس، الأكبر من حيث كثافة الطلبة، كما يوجد في المحافظات المصرية فروع لمشغلين محليين تم تدريبهم على أيدي المشغلين العالميين، لذلك نحن بالفعل نمهّد لتوسّع النظام البيئي للشركات الناشئة في مصر بشراكة وخبرة المشغلين العالميين، مما يجلب تدفق الاستثمار ورؤوس الأموال كما نشهد الآن.
اختيار الشركات الناشئة
- كيف تختار (إيتيدا – ITIDA) الشركات الناشئة للاحتضان وما المعايير التي تستخدمها في تقييمها؟
يساعد الدور الذي تلعبه (إيتيدا – ITIDA) في النظام البيئي للشركات الناشئة المصرية على تنمية وتحفيز المنظومة ككل، وليس المنافسة مع القطاع الخاص، لذلك نحرص كل الحرص على إدماج المشغلين والمستثمرين وحاضنات ومسرعات الأعمال من القطاع الخاص ضمن برامجنا.
نحن نسعى إلى احتضان كل الشركات المصرية الناشئة على قدم المساواة، حتى أن مختلف الشركات الناشئة التابعة لحاضنات ومسرعات الأعمال الاستثمارية ولا سيما (Flat6Labs) أو (Falak Startups) أو (AUC Venture Lab)، تستفيد من خدمات (إيتيدا – ITIDA) المتمثلة في إشراكهم في معارض دولية، حيث نقدم كافة خدماتنا المختلفة لكل الشركات سواء كانت تابعة لحاضنة لنا أو حاضنات أخرى.
دائمًا هناك اعتقاد كوننا هيئة تابعة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أننا ندعم الشركات الناشئة العاملة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فقط أو ندعم الشركات التي احتضناها فقط، لكننا على عكس ذلك، حيث نقوم بمساعدة كافة الشركات الرقمية في مختلف القطاعات والصناعات التي تعتمد على التكنولوجيا لتقدّم للسوق الخدمات والحلول والمنتجات التي يحتاجها، حيث نجد في محفظة شركاتنا المدعومة كيانات ناشئة في تكنولوجيا الاتصالات، بالإضافة إلى شركات عاملة في قطاعات مختلفة مثل التكنولوجية المالية أو تكنولوجيات النقل أو التعليم أو الصحة.
احتضان الأعمال
- يعد برنامج حاضنات الأعمال التكنولوجية المدار من قِبل مركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال (تيك – TIEC) التابع لـ (إيتيدا – ITIDA) أحد البرامج الرئيسية لدعم واحتضان أفكار الشركات الناشئة.
- متى بدأ برنامج حاضنات الأعمال لديكم؟ وما هي المهمة الموكلة له؟
نواة وفكرة المركز وبرامج الاحتضان نشأت في الأساس عام 2006 من خلال الهيكل الإداري الذي كان يدير برامج الاحتضان في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وفي عام 2010 تأسس مركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال (تيك – TIEC) بصفته مركز تابع للوزارة ومسؤول عن تلك البرامج، لتنتقل تبعية (تيك – TIEC) إلى (إيتيدا – ITIDA) في عام 2014، وتتوسع مخططات الاحتضان ودعم الإبداع عبر محفظة أكبر تضم مجموعة من الخدمات المتكاملة التي تدعم نمو وتطور النظام البيئي للشركات الناشئة في مصر.

- ما هي طبيعة الشركات التي تبحثون عنها تحديدًا في برامج حاضنة (تيك – TIEC) للأعمال؟ وكيف تنخرط هذه الشركات في حاضنتكم؟
نحن مهتمين بأي شركة ناشئة معتمدة على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل إنجاح نموذج العمل الخاصة بها، ونعتمد على لجنة مكوّنة من الخبراء من أجل اختيار الشركات المرشحة لبرامج الإحتضان، وتضم هذه اللجنة ممثل واحد من (تيك – TIEC) وأكثر من 75% من اللجنة من القطاع الخاص والمستثمرين والمختصين في مجال التكنولوجيا والأعمال.
يتم فتح باب الاشتراك لتقديم أفكار الشركات الناشئة الجديدة ومنحهم المجال للانخراط في برنامج الاحتضان كل ثلاث شهور ، حيث نستقبل 100 طلب تقريبًا في كل مرة نفتح أبواب التقدّم لبرنامج الاحتضان، ونستطيع أن نقول أن غالبية المتقدمين بنسبة 95% من الشباب تحت عمر الأربعين عامًا، من بينهم حوالي 20% من الشابات المهتمات بريادة الأعمال، كما أن لدينا برنامج مخصص لاحتضان رائدات الأعمال السيدات تحت عنوان (هي رائدة) والذي يركز على المشاريع وأفكار الأعمال التي تتناسب معهن، وتم تدريب أكثر من 300 سيدة على مدار الفترة الماضية.
إن (إيتيدا – ITIDA) ومختلف مراكز (تيك – TIEC) وما تتضمنه من برامج احتضان لا تركز على جانب الربحي الاقتصادي وحسب، بل ننظر إلى مؤشرات أخرى مثل أهمية القطاع الذي نستثمر فيه وندعمه بالنسبة للدولة، حيث نجد انحصارًا للمستثمرين في الاستثمار في صناعة الإلكترونيات، كونها تتطلب وقت وجهد ومخاطر عالية نظرًا لتطلبها خطوط إمداد وسلاسل توريد، لكننا قمنا بدعم هذه الصناعة وتمكنا من تأسيس عدة شركات تعمل حاليًا في مجال الإلكترونيات والتكنولوجيا العميقة.

- ما هي المميزات أو الخدمات أو الموارد التي يقدمها البرنامج للشركات الناشئة؟
تتيح برامج حاضنات الأعمال للشركات الناشئة فرصة تكوين شبكة قوية من العلاقات والتعرّف على الكيانات والجهات الحكومية والأفراد المعنيين بالصناعة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، بالإضافة إلى اكتساب الخبرات من المختصين ونصائح الاستشاريين، فنحن لدينا شبكة واسعة وغنية وكبيرة من العلاقات، كما أننا وكما ذكرت سابقًا لا يؤثر احتضاننا لأي شركة ناشئة على قرارات إدارة هذه الشركة، كما لا نحصل على أي حصة سوقية منها، بالإضافة إلى إمكانية الحصول على باقي خدمات الهيئة مثل الوصول إلى الشركاء والمستثمرين الدوليين.
نحن كهيئة حكومية معنية بالنظام البيئي للشركات الناشئة المصرية لدينا خدمة نقدمها منذ سنوات، تتمثل في فرصة احتضان الشركات في مرحلتها التمهيدية (Pre-Seed)، ولأننا جهة حكومية فلدينا القدرة على دعم شركات مع تحمل مخاطر أكثر من غيرنا من المستثمرين، حيث نستقبل طلبات لشركات لديها أفكار أو نماذج أولية فقط، ولم تسجل نفسها كشركة أو كيان قانوني بعد، مما يمنح الفرق والشركات التي لم يتخطى عام على تأسيسها الفرصة لدخول برنامج الحاضنات التكنولوجية (STARTIT) والحصول على منحة مالية تبلغ 180 ألف جنيه، منها 120 ألف جنيه خدمات استشارية وتسويقية ودعم مادي بقيمة 60 ألف جنيه نقدًا.
ناهيك عن فرصة الحصول على مقر وإتاحة معامل التطوير وبرامج التدريب والاستشارات في المجالات القانونية والتسويقية والمالية والتسويق الإلكتروني وتطوير الأعمال بشكل مجاني، هذا كله جنبًا إلى جنب مع خدمات المشاركة في المعارض العالمية مثل (Web Summit) و(VIVATECH) وغيرها من الأحداث التي تكسب مؤسسي الشركات الخبرات والمعارف المختلفة وتساعدهم على توسعة نطاق أعمالهم، وما نتميز به أننا لا نقدّم هذه الخدمات للشركات التي نحتضنها فقط، ولكن أيضًا لكافة الشركات الناشئة المحتضنة من قِبل حاضنات ومسرعات الأعمال الاستثمارية الأخرى.

- هل يمكن تقديم مثال على الشركات الناشئة الناجحة التي تخرجت من برنامجك؟
لقد تخرجت من حاضنة أعمالنا حوالي 270 شركة ناشئة ساهمنا في تأسيسها في مختلف القطاعات والمجالات، ولا سيما شركة الإلكترونيات (Master Micro) المتخصصة في التكنولوجيا العميقة، وشركة (GBarena) العاملة في مجال ألعاب الفيديو والتي باتت منصة معروفة على مستوى إقليمي للألعاب الإلكترونية (Esports)، كما توجد شركات في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات مثل (Widebot) و(Crowd Analyzer) التي توسعت في الإمارات، بالإضافة إلى شركة (Garment IO) المتخصصة في مجال تعزيز إنتاجية المصانع، وشركة (Amjaad Technology) العاملة في مجال الـ (Smart ioMeter) والتي تتوزع مشاريعها داخل وخارج مصر.
بالعودة بالزمن للوراء قليلًا توجد لدينا شركات مختلفة مثل منصة (WUZZUF) التابعة لشركة (Bashar Soft)، وشركة (Freeziana) المعنية بتدريب رائدات الأعمال السيدات ومساعدتهم في التسويق لمنتجاتهم، وشركة (CyberTalents) العاملة في مجال الأمن السيبراني، وشركة (Dileny Technologies) المتخصصة في مجال تكنولوجيا الرعاية الصحية المهتمة باكتشاف وتتبع سرطان الثدي لدى النساء، وشركة (Shezlong) للصحة النفسية عن بعد، ومنصة (Mermaid) للأعمال ومهن التنظيف المنزلي، وشركة (Interact-Labs) التي تمتلك جهاز قادر على تحويل أي شاشة أو سطح عرض إلى مساحة عرض ذكية تتفاعل مع المستخدم… وغيرهم الكثير
برامج وتمويل الشركات المصرية الناشئة

- يساعد برنامج ما قبل الاحتضان (Pre Incubation) المُدار من قِبل (تيك – TIEC) على تطوير أفكار المشاريع الجديدة… ما الفرق بين هذا البرنامج وبرنامج حاضنات الأعمال؟ وهل من برنامج مسرعات لدى (إيتيدا)؟
أريد أن أنوه هنا إلى نقطة مهمة للغاية، نحن لا ندمج في برامجنا شركات في مراحل النمو، وإنما ينصب تركيزنا على الشركات التي تتطلب الدعم في مراحل التمويل التمهيدي (Pre-Seed) والتأسيس (Seed)، لذا قمنا بتعديل اسم برنامج مسرعات الأعمال (Accelerator) إلى برنامج ما قبل الاحتضان (Pre Incubation)، ويمنح هذا البرنامج أصحاب الأفكار فرصة وضع خطط العمل الأولية لمشاريعهم من أجل إنتاج منتج أولي قبل أن نضم الشركة إلى برنامج حاضنة الأعمال.
- تساعد “إيتيدا” في تمويل مشروعات مشتركة عبر برنامج التعاون بين الشركات والجهات البحثية (ITAC – CFPs). ما هي قطاعات الصناعة المستهدفة من هذا البرنامج؟ وكيف يمكن أن يستفيد منه أصحاب الأفكار الإبداعية؟
برنامج (ITAC) للتعاون بين الشركات والجهات البحثية يمول ثلاث فئات من المشاريع الممولة تعاونيا (CFPs)، وتتلخص في التالي: مشاريع تطوير المنتجات (PDP) ومشاريع البحوث المتقدمة (ARP) ومشاريع البحث الأولية (PRP)، حيث يهتم البرنامج بتطوير المشروعات المشتركة وربط الأعمال عمومًا والشركات الناشئة خصوصًا مع جهات البحث العلمي والجامعات من أجل تعزيز الحضور التكنولوجي وتطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للأعمال في مصر، ويمنح البرنامج المنخرطين فيه تمويلات تبدأ من 350 ألف جنيه مصري وتصل حتى 3 مليون جنيه مصري، وقد استفادت شركة مثل (Dileny Technologies) من البرنامج لتطوير منتجاتها وخدماتها الطبية التي تقدمها.
المناخ الاستثماري المصري
- تحتل مصر حاليًا موقعًا متميزًا على خارطة اجتذاب التمويل والاستثمار للشركات الناشئة، ما المقومات التي أدت إلى ثقة صناديق التمويل ورؤوس الأموال الجريئة للاستثمار في السوق المصري والشركات الناشئة الواعدة؟
إن العنصر البشري هو الجاذب الأول والرئيسي للاستثمار في السوق المصري، حيث يتميز النظام البيئي للشركات الناشئة في مصر بغنى المواهب والكوادر. كما أن كثرة التحديات تحتاج إلى رواد أعمال يقفون على حلها، وهو ما يخلّق فرص تتيح ظهور الشركات الناشئة التي تلبي حاجات الناس، لنجد كثير من الأعمال بدأت بشكل محلي وقد تحولت وتوسّعت على نطاق إقليمي وعالمي، ونتوقع نمو وازدياد تلك الفرص نظرًا للدور الإقليمي والدولي الذي تلعبه مصر وفهمها الشامل لمتطلبات السوق المحلي والإقليمي والعالمي.
إن أهم مميزات النظام البيئي للشركات الناشئة في مصر هو العنصر البشري لدينا، حيث تتمتع مصر بعدد كبير من المواهب، في مختلف التخصصات، كما أن لدينا قدرة جيدة على استغلال الموارد مهما كانت محدودة، فنحن لدينا مقدرة على استغلال كافة الإمكانيات والموارد المتاحة بالطريقة المثلى، ونحن نلاحظ إبداعات الشباب اليوم في مختلف القطاعات ولا سيما، التكنولوجيا المالية وتكنولوجيا التجارة الإلكترونية والتكنولوجيا اللوجستية وتكنولوجيات النقل والصحة والتعليم.
هذا التنوع يميز منظومة النظام البيئي للشركات الناشئة في مصر، حيث تتنوع الصناعات وقطاعاتها المختلفة، كما يتميز النظام البيئي للشركات الناشئة في مصر بغنى المحتوى وكثافة البيانات نظرًا لتعداد مصر السكاني الكبير وهو ما يولد كثير من الأفكار.
إن التواجد في سوق منطقة القاهرة الكبرى على سبيل المثال حيث يعيش 20 مليون مواطن يتفاعلون سويًـا، وتعداد الطلاب الكبير في جامعات العاصمة – وهو ما يعني زيادة في التفاعل المولّد لتبادل ونضج الأفكار – مما يخلق تحديات وحاجات تتطلب تلبيتها بمختلف الوسائل والطرق؛ وهنا يأتي دور بيئة ريادة الأعمال الجيدة في خدمة المواطنين وتوفير احتياجاتهم، ولهذا نجد أمثلة لشركات ناشئة استطاعت أن تخرج للنور بنجاح من خلال تلبيتها لحاجات الناس مثل شركات الرعاية الصحية الناشئة التي تقدّم خدمات التطبيب عن بعد أو الوصول للعلاج والأدوية بسهولة ويسر، أو خدمات التعليم أو تسهيل عمليات البيع بالتجزئة وسلاسل الإمداد، وغيرها الكثير من القطاعات التي باتت تشكل كيانًا ممتازًا لتنامي منظومة الشركات الناشئة في مصر.

- ما هي آخر الإحصائيات والتقارير المعتمدة لمشهد الشركات الناشئة ونظامها البيئي في مصر؟
هناك العديد من التقارير التي يتم نشرها من جهات عدة فيما يتعلق بقياس مؤشرات مشهد الشركات الناشئة في أي دولة، كما توجد تقارير أخرى معنية بحركة النظام البيئي للشركات الناشئة على مدار السنوات، وتركز مؤشرات تلك التقارير على عدد الصفقات الاستثمارية وحجم التمويل المنفُوق على دعم الشركات الناشئة ونوع المجالات المتنامية داخل النظام وحجم المواهب المتوفّرة، وتأتي آخر التقارير لترصد المشهد المصري وتُصنفه في المركز الثالث من ناحية حجم الصفقات الاستثمارية – بمجموع 517 مليون دولار – على مستوى إفريقيا بعد نيجيريا وكينيا، كما جئنا بالمرتبة الثالثة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعد السعودية والإمارات.
أما من ناحية عدد الصفقات فنحن نتبوأ المركز الأول على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والمركز الثاني إفريقيًا بعد نيجيريا، وقد حققنا نموًا طفيفًا في آخر تقرير، لكنه كان أقل نسبيًا عن العامين السابقين لذلك التقرير بسبب الوضع الاقتصادي العالمي وزيادة المنافسة على اجتذاب الاستثمار على المستوى الإقليمي، وفيما يتعلق بمؤشر حجم المواهب والكفاءات المهنية فمصر تأتي ضمن أفضل 15 دولة على مستوى العالم لتوافر المهارات بتكلفة تنافسية.
اتجاهات وتحديات السوق
- كيف تواكب (إيتيدا) اتجاهات السوق وتغيراته لضمان استمرار تنافسية نظامها البيئي للشركات الناشئة؟
لو تحدثنا عن التوجهات من الناحية التكنولوجية سنجد العالم اليوم يركز على حلول النقل الإلكترونية على سبيل المثال، كما يوجد تركيز كبير على قطاع الطاقة النظيفة والوقود البديل، بالإضافة إلى التوجه إلى حلول الذكاء الاصطناعي والـ (ميتافيرس) وصناعة الإلكترونيات، لذلك نقوم برصد النقاط الساخنة التي تلبي متطلبات السوق العالمي.
بهذه الرؤية الاستراتيجية المتفهمة للاحتياجات المجتمع، نعد أنفسنا ببرامج متخصصة لدعم توجهات الأعمال التي تتوافق مع التوجهات العالمية، لنكون مواكبين لأحدث التطورات في كل مجال من مجالات الصناعات المختلفة، مما يدعم الأعمال عمومًا والنظام البيئي للشركات الناشئة خصوصًا، ويحفز جذب الاستثمارات في مختلف الصناعات الحيوية التي يشهدها العالم اليوم.
كذلك نرصد بشكل واضح الاهتمام العالمي بقطاع التكنولوجية المالية، وقد وجّهنا حزمة من الخطط الاستراتيجية لدعم الشركات الناشئة التي تجد حلول لتلبية متطلبات السوق المتنامية في هذا الاتجاه، حيث نعمل على تيسير الإجراءات والقوانين والتشريعات التي تسهل تأسيس ونمو تلك الأعمال.
أما التوجه بالنسبة لنماذج الأعمال فنحن حاليًا نركز على اتجاه استراتيجية المنصة كنموذج عمل، والمنوط به بناء منصات لجمع البيانات وتحليلها من خلال الذكاء الاصطناعي، ونعمل على تدريب الشركات الناشئة لتبني هذا النموذج الذي يستطيع الوصول إلى أكبر شريحة من العملاء باستخدام الأدوات التكنولوجية المختلفة.
- ما هي التحديات التي تواجه بيئة الشركات الناشئة في مصر تحديدًا؟
بالحديث عن التحديات التي تواجه النظام البيئي للشركات الناشئة في مصر، نجد أن حتى هذه اللحظة إمكانيات الدولة المصرية غير مستغلة بالشكل الأمثل بعد، وعلى رأس تلك الإمكانيات طاقة الشباب في الجامعات المصرية، ويجب هنا التركيز على تدريب الطلاب على ريادة الأعمال بكفاءة، حتى تصبح ضمن منهج التعليم الأساسي وكذلك التدريب الأكاديمي لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات لتشمل المنظومة التعليمية بكاملها، ونرى التحدي الأهم يكمن في إدخال المنظومة التعليمية في منظومة الإبداع وريادة الأعمال وجعلهم عنصر فعال يساعد على إخراج الأفكار والدراسات والأبحاث وبراءات الاختراع من المعامل وتسويقها بشكل تجاري نافع يحقق مكاسب للجميع.
التحدي الثاني يكمن في بيئة الأعمال في مصر، ونرى أننا يجب أن نعمل بشكل أكبر لتطوير هذه البيئة من ناحية تسهيل الإجراءات وتيسير العملية الاستثمارية واكتساب ثقة المستثمر الخارجي ورائد الأعمال المصري. وهنا يجب أن نضع على الطاولة دائمًا أثر أي قرار أو تشريع أو لائحة من الناحية الإجرائية والتشريعية على النظام البيئي للشركات الناشئة، وعدم اتخاذ قرار في المطلق دون معرفة وقعه المترتب على بيئة الأعمال.
10 شركات ناشئة واعدة تخرجت من حاضنات (إيتيدا)
1. Shezlong
- المؤسسون: أحمد أبو الحظ ومحمد منجي
- تاريخ التأسيس: 2014
- الموقع: القاهرة
- مجال الصناعة: التكنولوجيا الصحية
- القطاع: خدمات الصحة النفسية عن بعد
- مجموع التمويل: 666 ألف دولار أمريكي
(Shezlong) أول منصة للعلاج النفسي عبر الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتضع المنصة التي اتخذت من شعار “أنت تتحدث. نحن نساعد” مستخدميها على اتصال مع مُعالجين نفسيين مُعتمدين. وتراعي المنصة خصوصية المريض فتقدم له الخدمة دون تحديد هويته. ويستطيع المُستخدم حجز جلسات مُدتها من 30 دقيقة إلى ساعة مع مُعالج أو طبيب نفسي يختاره بنفسه للتحدث معه والحصول على استشارات نفسية عبر غرف المحادثة أو بنظام الفيديو الخاص (Shezlong) بسرية تامة.
2. TAZCARA
- المؤسسون: علي أدهم وباسم عياد
- تاريخ التأسيس: 2017
- الموقع: القاهرة
- مجال الصناعة: تكنولوجيا السفر
- القطاع: البحث عن الرحلات والتذاكر
- مجموع التمويل: 120 ألف جنيه مصري
كانت TAZCARA ضمن شركات مركز الإبداع وريادة الأعمال TIEC المحتضنة، وتُقدم المنصة محرك بحث لخطوط سير حافلات السفر بين المدن الرئيسية في مصر. ويساعد هذا الحل المُقدم من تذكرة، مُستخدميه المحليين في العثور على رحلات أتوبيسات السفر المناسبة بأقل سعر. كما يعمل فريقها بجد منذ فبراير 2018 لتوفير خدمة مثالية تلبي متطلبات محددة من السوق المحلي.
3. Imedical
- المؤسسون: علا صلاح أيوب
- تاريخ التأسيس: غير معروف
- الموقع: القاهرة
- مجال الصناعة: التجارة الإلكترونية
- القطاع: مستلزمات طب الأسنان
- مجموع التمويل: غير معلن عنه
تقدم منصة imedical للتجارة الإلكترونية لعملائها مجموعة متنوعة من أحدث مستلزمات طب الأسنان وتربط أطباء الأسنان بالموردين وتسلم العناصر المشتراة مباشرةً إلى المستخدمين في صعيد مصر والإسكندرية والقاهرة. كما يمكن للطلاب أن يطلبوا اللوازم الطبية التي يحتاجونها لدراستهم من مختلف البائعين بأسعار تنافسية من خلال المنصة.
4. PayMe
- المؤسسون: مراد عشري
- تاريخ التأسيس: 2015
- الموقع: القاهرة
- مجال الصناعة: التكنولوجيا المالية
- القطاع: بوابة دفع إلكتروني على الإنترنت
- مجموع التمويل: غير معلن عنه
PayMe هي شركة تكنولوجيا مالية ناشئة تقدم حلولًا مبتكرة للدفع الكترونيًا لتمكين الاقتصاد الرقمي محليًا. بعد أن احتضنها مركز الابداع (TIEC)، تساعد PayMe الآن عملائها على إنشاء بوابة للدفع عبر الإنترنت في مصر. وتسمح الشركة بتحصيل المدفوعات في 3 دقائق عن طريق بطاقة الائتمان، وخدمات فوري، وتحصيل الأموال نقدًا، وأكثر من ذلك.
5. DilenyTech
- المؤسسون: أحمد محمد إيهاب محمود
- تاريخ التأسيس: 2016
- الموقع: القاهرة
- مجال الصناعة: تكنولوجيا الهندسة الطبية
- القطاع: الكشف عن أورام الثدي أون لاين
- مجموع التمويل: 255 ألف دولار أمريكي
تأسست شركة (Dileny) لتكنولوجيا الهندسة الطبية المعروفة باسم (DilenyTech) لتقدم مجموعة من الحلول الخاصة بسير عمل الكشف عن أورام الثدي المُتصلة بالإنترنت وغير المُتصلة. وصممت الشركة مُنتجها BE-SMART© للأطباء الأخصائيين في صحة الثدي لتحسين وإتمام قرارات الكشف والتشخيص وتعزيز نمط سير العمل الخاص بالفحص والتشخيص. وحصلت الشركة على براءة اختراع من مكتب براءات الاختراع بالولايات المتحدة عن التقنية الجديدة التي تَقيس مُرونة أنسجة الجسم البشري عن طريق التصوير بالموجات فوق الصوتية. وتعتمد تقنيتهم على مزيج من خوارزميات مُعالجة الصور الطبية والذكاء الاصطناعي. ومع هذه التقنية لا يحتاج الأطباء إلى أجهزة الموجات فوق الصوتية المتطورة والمعقدة ذات التكلفة الباهظة مما يُقلل من تكلفة ووقت التشخيص الخاص بالعديد من الأمراض وخاصة الأورام السرطانية.
6. GBarena
- المؤسسون: بيشوي مسداري وحسين رأفت الجبالي ومصطفى محمود ظاظا وسامر وجدي حليم
- تاريخ التأسيس: 2015
- الموقع: القاهرة
- مجال الصناعة: الرياضة الإلكترونية
- القطاع: الألعاب الإلكترونية
- مجموع التمويل: 508.3 ألف دولار أميركي
(GBarena) هي منصة الرياضة الإلكترونية الأولى والرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتخدم المنصة الجهات المعنية والمهتمين بنظم الرياضة الإلكترونية، مثل: شركات نشر الألعاب الإلكترونية والرُعاة ومُنظمي الأحداث والمعارض والمؤتمرات واللاعبين والفرق ومُنشئي المُحتوى. وتعمل المنصة على ربطهم بالمنتجات والخدمات القائمة على تحليل البيانات.
أنهت (GBarena) جولتها الاستثمارية من الفئة A في عام 2022، ويسمح لها الدعم المالي المقدم مؤخرًا بتطوير خدمات جديدة مثل تأسيس متجر الكتروني على المنصة وإنتاج عملات خاصة بها تتيح للاعبين شراء عناصر داخل اللعبة من المتجر.
7. Widebot
- المؤسسون: محمد نبيل وسيف أحمد
- تاريخ التأسيس: 2016
- الموقع: القاهرة
- مجال الصناعة: الذكاء الإصطناعي
- القطاع: بناء شات بوت تفاعلي باللغة العربية
- مجموع التمويل: 600 ألف دولار أميريكي
توفّر منصة (WideBOT) الرائدة لبناء الشات بوت نماذج رد آلي تفاعلي باللغة العربية لعملائها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تتيح المنصة لمستخدميها خدمات تمكنهم من التواصل مع عملائهم بطريقة مؤتمتة عبر قنوات التواصل المفضلة لهم مما يحقق زيادة في المبيعات بطريقة سهلة وبسيطة.
كانت (WideBOT) إحدى الشركات الناشئة التي تخرجت من الحاضنات التكنولوجية لـ (ITIDA)، وفاز فريقها في النسخة المحلية لجولة مؤتمر (دمو) إفريقيا التي استضافها مركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال، بعد أن تنافست مع 30 شركة ناشئة مصرية في النسخة المحلية للجولة، وقد تم اختيار الشركة لتمثيل مصر في الدور نصف النهائي الإقليمي لشمال إفريقيا، ومن ثم في المسابقة النهائية الكبرى.
8. Bey2ollak
- المؤسسون: علي رافع ومحمد رافع وجمال صادق ومصطفى البلتاجي ويحيى إسماعيل
- تاريخ التأسيس: 2010
- الموقع: القاهرة
- مجال الصناعة: تطبيقات الهواتف الذكية
- القطاع: المعلومات والبيانات المرورية
- مجموع التمويل: غير معلن عنه
يسمح برنامج (Bey2ollak) للهواتف المحمولة لمستخدميه مشاركة معلومات عن المرور في القاهرة والإسكندرية وقت حدوثها. وهو متاح للتنزيل المجاني على أنظمة الأندرويد والآيفون. (Bey2ollak) كان أحد البرامج التي اشتركت في معسكر رواد أعمال الجيل القادم لتكنولوجيا المعلومات (NexGen)، وقد تم تأسيس التطبيق على أيدي 5 شباب هم: علي رافع ومحمد رافع وجمال صادق وهم من خريجي علوم الحاسب الآلي وكانوا مسئولين عن التطوير ومصطفى البلتاجي وهو خريج إدارة أعمال ويتولى أمر التسويق ويحيى إسماعيل وهو مهندس معماري مسؤول عن تصميم مشاركة المستخدمين.
9. Crowd Analyzer
- المؤسسون: أحمد سعد وبهاء جلال
- تاريخ التأسيس: 2016
- الموقع: القاهرة
- مجال الصناعة: الذكاء الإصطناعي
- القطاع: تحليل محتوى مواقع التواصل الاجتماعي
- مجموع التمويل: 5.1 مليون دولار
شركة (Crowd Analyzer) تقدم بوابة إلكترونية لخدمات تحليل ورصد المحتوى على قنوات التواصل الاجتماعي. وتفحص الأداة المتاحة البيانات والمعلومات وترصدها وتحللها وتستخلص منها رؤى شاملة ومتعمقة تساعد عملائها على تحقيق أهداف أعمالها وقياس مدى تأثير حملاتهم التسويقية في الوصول إلى جمهورها المستهدف.
تستخدم (Crowd Analyzer) تكنولوجيات رائدة منها تعلم الآلة والذكاء الاصطناعي (AI) ومعالجة الكلام واللغة الطبيعية. في عام 2016 حصلت الشركة على تمويل لم يُعلن عن قيمته من صندوق دبي للاستثمار. وفي يوليو 2018 جذبت 1.1 مليون دولار أمريكي قدمتها شركات رأس مال جريء من منطقة دول مجلس التعاون الخليجي كاستثمارات أولية قبل خوض الشركة جولتها الأولى في رحلتها للحصول على التمويل كشركة ناشئة.
10. Amjaad Technology
- المؤسسون: حسين درويش
- تاريخ التأسيس: 2014
- الموقع: القاهرة
- مجال الصناعة: الطاقة المستدامة
- القطاع: تقليل أحمال الطاقة وترشيد الاستهلاك
- مجموع التمويل: غير معلن عنه
تم احتضان (Amjaad) من قبل حاضنة أعمال مركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال (TIEC) ضمن برنامج 2015 – 2016. توفر الشركة عداد كهرباء ذكي (IOmeter) للمجمعات السكنية في مصر، ويوفّر هذا العداد ما يصل إلى 25٪ من فواتير الكهرباء لعملائها، ويرسل تنبيهات عن أي حمل زائد على الطاقة ويصدر تقارير كل ساعة عن استهلاك الطاقة ويقلل بشكل كبير من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. كما يمكّن ال (IOmeter) المستخدمين النهائيين من مراقبة استهلاكهم ودفع فواتيرهم عبر الإنترنت.
(إيتيدا) تتعاون مع الحاضنات والمسرّعات الاستثمارية العالمية
500Global
وقّعت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ممثلة في هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا) اتفاقية تعاون مع شركة (500Global) المتخصصة عالميًا في الاستثمار في رؤوس الأموال الجريئة لافتتاح مقر للشركة في مصر، وهو الأول لها فى القارة الإفريقية، وذلك كمشغل لمركز إبداع مصر الرقمية في الجيزة، كمركز حيوي عالمي يتم تجهيزه على أعلى مستوى لتنمية قدرات الشركات الناشئة، ودعم الإبداع الرقمى وريادة الأعمال لدى الشباب. تبلغ مدة الاتفاقية 3 سنوات، ويتضمن الاتفاق قيام شركة (500Global) بتأسيس مقر لها فى مصر، وبناء قدرات نحو 200 شركة ناشئة خلال مدة الاتفاقية، بالإضافة إلى تأسيس صندوق للاستثمار فى الشركات الناشئة المصرية.
PLUG AND PLAY
في إطار جهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتعزيز نمو قطاع ريادة الأعمال والشركات الناشئة وتعزيز مكانة مصر كمركز رائد في مجال ريادة الأعمال المدفوعة بالابتكار، أعلنت كلٍ من هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا) وشركة (Plug and Play) الرائدة عالميًا في مجال تمكين الشركات الناشئة وتسريع نموها عن انضمام مشروع الحوكمة الاقتصادية (EGA) الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) كشريك مؤسس جديد لإطلاق “منصة الابتكار المفتوح في مجال المدن الذكية” بالقاهرة.
ويهدف التعاون بين (إيتيدا) و(PLUG AND PLAY) العالمية ومشروع الحوكمة الاقتصادية EGA إلى إطلاق منصة ابتكار مفتوح للشركات الناشئة في القاهرة والتي تركز على مجالات التحول الرقمي ونقل أحدث الخبرات الاحترافية بقطاع تكنولوجيا المعلومات من قلب (سيليكون فالي) بولاية كاليفورنيا الأمريكية إلى مصر، حيث يتم فتح باب التقديم للشركات الناشئة للبرنامج وقبول عدد يتراوح بين 20 إلى 30 شركة ناشئة مصرية لتشارك في مسارين وهما مسار (مُسّرع الأعمال) ومسار (احتضان الشركات الناشئة).
لمعرفة المزيد من الأخبار حول قطاع المشاريع والأعمال والشركات الناشئة يسعدنا أن تتابع منصاتنا المختلفة على انستغرام ولينكد إن وتويتر، وهناك ستتعرف على قصص ملهمة لرواد الأعمال والمبتكرين والمستثمرين وصناع التغيير في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
للإبلاغ عن أي مشكلة أو خطأ في المحتوى يرجى مراسلتنا عبر البريد الإلكتروني التالي: editor [at] rasmal [dot] com.