الدوحة، قطر، 2 يونيو 2024: اتفق خبراء عالميون على أن الابتكار التكنولوجي هو عامل التمكين الرئيسي لبناء مستقبل أكثر استدامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك ضمن تقرير جديد مهم نُشر اليوم.
وقد طرحت وكالة بي إل جي وورلدوايد المتخصصة في مجال الاتصالات الاستراتيجية ومقرها الدوحة النسخة الثانية من تقريرها السنوي “التكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2024: وضع خريطة للمشهد التكنولوجي”. ويتميز هذا التقرير بأنه الدراسة الشاملة الوحيدة من نوعها في المنطقة، حيث يتعمق في تسليط الضوء على مظاهر تطور صناعة التكنولوجيا في الدول العربية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مختلف القطاعات.
ومن بين أبرز ما ورد في التقرير هذا العام المقال الجديد الحصري للبروفيسور طارق سليم من المنتدى الاقتصادي العالمي بعنوان: “التنقل الذكي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”. ويوضح البروفيسور طارق في مقاله كيف أن هذه التكنولوجيا لا يمكنها حل قضايا التحضر فحسب، بل يمكنها أيضًا تحسين نوعية الحياة للكثيرين، بينما سيساعد الاستثمار في التنقل الذكي الدول التي تسعى إلى تنويع مواردها الاقتصادية في جهودها الرامية لتقليل اعتمادها على النفط والغاز.
وبالإضافة إلى تكنولوجيا المناخ، يركز التقرير على أربعة قطاعات رئيسية وهي: التكنولوجيا المالية، وتكنولوجيا التعليم، والابتكار وريادة الأعمال، وصناعة الإعلام.
وبهذه المناسبة، صرَّحت إيمان أسانتي، المدير العام لوكالة بي إل جي وورلدوايد، قائلةً: “تحتوي نسخة هذا العام من تقريرنا السنوي حول التكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على أكبر مجموعة من التعليقات لقيادات فكرية من نخبة مختارة من أبرز الخبراء في قطاع التكنولوجيا بالمنطقة. ويغطي التقرير بعضًا من أكثر المواضيع شيوعًا بدايةً من الذكاء الاصطناعي التوليدي واللغة العربية، ومستقبل التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي سريع التطور، وحتى الشهية المتزايدة للتمويل اللامركزي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكلها على خلفية التحول الرقمي المتسارع في المنطقة.”
ويتضمن التقرير مقالات ملهمة لمساهمين بارزين من بينهم منعم بن ليلهم، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ساستينابل سكوير؛ وألكسندر فيدمر، شريك ومدير بشركة راسمال فنتشرز ذ.م.م.؛ ونهى شاكر، المؤسس المشارك للجمعية المصرية للتكنولوجيا المالية؛ وإنديكا أماراسينغ، مديرة فرع بشركة ستارت آب غريند قطر؛ ومايكل ويبستر، الرئيس التنفيذي لمنصة الاستخبارات الإعلامية تيلوم ميديا.
من جانبه، قال جاستن كير ستيفنز، الرئيس التنفيذي لوكالة بي إل جي وورلدوايد: “في ظل الظروف الاقتصادية العالمية الصعبة، تشهد المنطقة نموًا قويًا نتيجة لتركيزها المستمر على استخدام التكنولوجيا لدفع مسيرة التقدم في جميع المجالات الاقتصادية. وإلى جانب الدعم الحكومي القوي، يتمتع القطاع الخاص بالازدهار وبات لدينا منظومة ديناميكية وحيوية للشركات الناشئة تستحوذ على اهتمام رواد الأعمال في جميع أنحاء العالم. ويُنظر إلى قطر باعتبارها إحدى الوجهات الواعدة في مجال الابتكار، حيث تتولى دورًا قياديًا في طليعة الجهود الرامية إلى دفع مسيرة النمو الاقتصادي من خلال الاستثمارات الاستراتيجية في مجال التطوير التكنولوجي.”
وأضاف بقوله: “عرضت قطر التزامها بتطوير التكنولوجيا والابتكار والذكاء الاصطناعي على وجه الخصوص في منتدى قطر الاقتصادي 2024 الذي عقد مؤخراً، عبر الإعلان عن حوافز بقيمة 9 مليارات ريال قطري لتشجيع عملية التحول الرقمي، فضلاً عن إطلاق مشروع نموذج اللغة العربية الكبير في قطر “فنار”. وهذه كلها نقاط إثبات على كيفية وضع الاستراتيجيات الوطنية، مثل رؤية قطر الوطنية 2030، موضع التنفيذ بحزم.”
التزام قطر بتوفير مستقبل أكثر استدامة
وضعت دولة قطر الاستدامة في مقدمة أولوياتها فيما يتعلق بتطوير تكنولوجيا خفض الانبعاثات وإنتاج الطاقة النظيفة. وفي عام 2021، أعلنت البلاد عن إنشاء وزارة للبيئة والتغير المناخي لمعالجة القضايا المتعلقة بالمناخ، والتزمت بخفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 25% وإنتاج 20% من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.
وفي مساهمته التي قدمها للتقرير، سلط سانتياغو باناليس، المدير العام لشركة إيبردرولا للابتكار في الشرق الأوسط، الضوء على إعلان دولة قطر كذلك عن إنشاء أكبر مصنع للأمونيا الزرقاء في العالم بطاقة إنتاجية تبلغ 1.2 مليون طن، بالإضافة إلى إطلاق مبادرات طموحة أخرى في مجال الطاقة مثل بناء محطة الخرسعة للطاقة الشمسية (بطاقة إنتاجية تبلغ 800 ميجاوات)، واستمرار شركة كهرماء في تركيب الشبكات الذكية في جميع أنحاء البلاد.
وقال فهد الكواري، مدير أول علاقات المستثمرين بوكالة ترويج الاستثمار في قطر، خلال مساهمته في التقرير: “لقد وضعت قطر خططًا لتحسين كفاءة الطاقة في جميع القطاعات من خلال بذل جهود مختلفة بما في ذلك نشر تكنولوجيا احتجاز الكربون وتخزينه، والتوسع في توليد الطاقة الشمسية، وكهربة وسائل النقل والاستثمار في التكنولوجيا المستدامة لتحلية المياه وإدارة النفايات والزراعة.” ويمكن تنزيل تقرير ” التكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2024: وضع خريطة للمشهد التكنولوجي” من هنا باللغة الإنجليزية، ومن هنا باللغة العربية.
لمعرفة المزيد من الأخبار حول قطاع المشاريع والأعمال والشركات الناشئة يسعدنا أن تتابع منصاتنا المختلفة على انستغرام ولينكد إن وتويتر، وهناك ستتعرف على قصص ملهمة لرواد الأعمال والمبتكرين والمستثمرين وصناع التغيير في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
للإبلاغ عن أي مشكلة أو خطأ في المحتوى يرجى مراسلتنا عبر البريد الإلكتروني التالي: editor [at] rasmal [dot] com.